بعد ان بات الناس فى بيوتهم رغماً عنهم ، صار البعض يتسآل كيف يمكن للمرء ان يحيي وحده منغلقاً
علي نفسه فترات طويلة والبعض صار بشكل ساخر يثير السؤال حول ماذا يفعل الشخص الانطوائي فى حياته
ليمضي الوقت بمفرده ، حسناً هنا يمكنك ان تعلم بما ان الشخص الذي يتحدث اليك الان ...
هو انطوائي منذ قديم الازل !!
فى الحقيقة منذ البداية لم اكن اعرف انني انطوائي ، كنت اتصرف بالفطرة ، وعلامة ذلك انني كنت اشعر بالراحة كثيراً
عندما اكون وحدي فى مكان ما وحبذا اذا كان المكان هادئاً واحب التواجد فيه
لا اتكلم عن غرفتي في المنزل انما اتكلم عن اي مكان علي وجة البسيطة ايا كان خصوصاً اذا كان هذا المكان لا يمكنه
ان يكون هادئاً ابداً طوال تواجدك فيه ، مثل المدرسة او الجامعة او حديقة للاطفال او شارع عمومي
كنت اشعر ان تعاملي مع الناس به بعض الكلفة وان مهما تكلمت مع اي شخص
كان عقلي يذهب مباشرة الي تخيل اللحظة
التي سينتهي عندها الكلام ، وان هناك غاية محددة للكلام اصلاُ وليس لمجرد الثرثرة وحسب
كما انني كنت اخاف كثيراً عندما يبدأ الناس بالتواجد بإزدياد ، كل ما كان يجول فى خاطري عندما اشعر بذلك هو البحث
عن اقل مكان يوجد فيه احد ، وفى الغالب كنت اشاهدهم جميعاً وانا اسند ظهري علي الحائط
حتي انني لاحظت عندما كان ابي يسند لي عملاً لاقوم به انني انجزه سريعاً وبشكل نشيط عندما اصير وحدي
وادركت حينئذ ان الناس بالنسبة لي الهاء لا اتمكن من التعامل معهم علي نحو جيد واذا حاولت يصاحب ذلك جهداً مبالغاً
لان فى منطقة ما ستنفذ اسلحتي وحيلي الدفاعية وسيبقي عقلي فارغاً متسائلاً " ماذا علي ان افعل بعد ذلك "
بعد ذلك صار ذلك اعتقاداَ وطباعاً ، لم أسال نفسي يوماً لماذا ؟ لان ذلك كان هو الطبيعي وما دونه هو الاستثناء !
فى مرحلة الثانوية ، تزايد هذا الخوف ، ربما استطعت ان اشخص حالتي فيما بعد بــ " الرهاب الاجتماعي "
عندما اهم بالخروج للدرس او المحاضرة فيما بعد كان يعد حرباً كلما اسرعت وانتهيت كلما كان افضل
لا تذهب يميناً او يساراً ، فقط قم بالالتزام بالخطة ، بعد الانتهاء فلتذهب مباشرة الي المنزل ، وكان جحيماً ذلك الانتظار
بين المحاضرات او الدروس والتي فى الغالب كنت اقضيها وحدي فى فعل اي شئ
بعد ذلك قبيل ذهابي الي الجيش والذي كان كابوساً كلما اتذكر انني ذاهب اليه لا محالة وذلك ليس لخوفي من العسكرية
بل لانه اكثر مكان اجتماعي فى العالم ! ، بدءت فى تناول بعض الاقراص المهدئة والتي تجعلك تشعر بالبرود والنعاس طول الوقت عرفني عليه صديق ما ، واشتريته من الصيدلية وكنت اخاف ان يطلب مني روشته للدكتور ولكنه لم يطلب
وبدأت فعلاً فى تناوله وكان مفعوله جيداً ولكنه يثير النوم دائماً واذا لم اخذ وقتي فى النوم فربما لا استطيع الاستيقاظ
هو يجعلك دائماً فى حالة من الهدوء ويجعل القلق قليلاً بداخلك ، بل ربما لا تفكر كثيراً فى الناس والازدحام
لان عقلك اصلا موجهاً لشئ اخر وهو متي سينتهي اليوم لانام ثانية !! ، ولكن قبل ذهابي للجيش بفتره تركته
ولم اعد اليه مره اخري بالرغم ان ما حدث في حياتي بعدها كنت في امس الحاجه اليه
عن تلك الفترة التي كنت اتناوله فيها ...
يتبع ،،

علي نفسه فترات طويلة والبعض صار بشكل ساخر يثير السؤال حول ماذا يفعل الشخص الانطوائي فى حياته
ليمضي الوقت بمفرده ، حسناً هنا يمكنك ان تعلم بما ان الشخص الذي يتحدث اليك الان ...
هو انطوائي منذ قديم الازل !!
فى الحقيقة منذ البداية لم اكن اعرف انني انطوائي ، كنت اتصرف بالفطرة ، وعلامة ذلك انني كنت اشعر بالراحة كثيراً
عندما اكون وحدي فى مكان ما وحبذا اذا كان المكان هادئاً واحب التواجد فيه
لا اتكلم عن غرفتي في المنزل انما اتكلم عن اي مكان علي وجة البسيطة ايا كان خصوصاً اذا كان هذا المكان لا يمكنه
ان يكون هادئاً ابداً طوال تواجدك فيه ، مثل المدرسة او الجامعة او حديقة للاطفال او شارع عمومي
كنت اشعر ان تعاملي مع الناس به بعض الكلفة وان مهما تكلمت مع اي شخص
كان عقلي يذهب مباشرة الي تخيل اللحظة
التي سينتهي عندها الكلام ، وان هناك غاية محددة للكلام اصلاُ وليس لمجرد الثرثرة وحسب
كما انني كنت اخاف كثيراً عندما يبدأ الناس بالتواجد بإزدياد ، كل ما كان يجول فى خاطري عندما اشعر بذلك هو البحث
عن اقل مكان يوجد فيه احد ، وفى الغالب كنت اشاهدهم جميعاً وانا اسند ظهري علي الحائط
حتي انني لاحظت عندما كان ابي يسند لي عملاً لاقوم به انني انجزه سريعاً وبشكل نشيط عندما اصير وحدي
وادركت حينئذ ان الناس بالنسبة لي الهاء لا اتمكن من التعامل معهم علي نحو جيد واذا حاولت يصاحب ذلك جهداً مبالغاً
لان فى منطقة ما ستنفذ اسلحتي وحيلي الدفاعية وسيبقي عقلي فارغاً متسائلاً " ماذا علي ان افعل بعد ذلك "
بعد ذلك صار ذلك اعتقاداَ وطباعاً ، لم أسال نفسي يوماً لماذا ؟ لان ذلك كان هو الطبيعي وما دونه هو الاستثناء !
فى مرحلة الثانوية ، تزايد هذا الخوف ، ربما استطعت ان اشخص حالتي فيما بعد بــ " الرهاب الاجتماعي "
عندما اهم بالخروج للدرس او المحاضرة فيما بعد كان يعد حرباً كلما اسرعت وانتهيت كلما كان افضل
لا تذهب يميناً او يساراً ، فقط قم بالالتزام بالخطة ، بعد الانتهاء فلتذهب مباشرة الي المنزل ، وكان جحيماً ذلك الانتظار
بين المحاضرات او الدروس والتي فى الغالب كنت اقضيها وحدي فى فعل اي شئ
بعد ذلك قبيل ذهابي الي الجيش والذي كان كابوساً كلما اتذكر انني ذاهب اليه لا محالة وذلك ليس لخوفي من العسكرية
بل لانه اكثر مكان اجتماعي فى العالم ! ، بدءت فى تناول بعض الاقراص المهدئة والتي تجعلك تشعر بالبرود والنعاس طول الوقت عرفني عليه صديق ما ، واشتريته من الصيدلية وكنت اخاف ان يطلب مني روشته للدكتور ولكنه لم يطلب
وبدأت فعلاً فى تناوله وكان مفعوله جيداً ولكنه يثير النوم دائماً واذا لم اخذ وقتي فى النوم فربما لا استطيع الاستيقاظ
هو يجعلك دائماً فى حالة من الهدوء ويجعل القلق قليلاً بداخلك ، بل ربما لا تفكر كثيراً فى الناس والازدحام
لان عقلك اصلا موجهاً لشئ اخر وهو متي سينتهي اليوم لانام ثانية !! ، ولكن قبل ذهابي للجيش بفتره تركته
ولم اعد اليه مره اخري بالرغم ان ما حدث في حياتي بعدها كنت في امس الحاجه اليه
عن تلك الفترة التي كنت اتناوله فيها ...
يتبع ،،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق