احب الهدوء الشديد ، الهدوء الذي يجعلك تشعر بذرات الهواء المتطايرة حولك ولكن لان جنس البشر اوغاد بطبيعتهم فعندما تكون بمفردك فى تلك الحالة ويغلب عليك طابع النوم ( ليس نوماً فعلياً لانني لا انام مثلما هم يفعلون ) وفي اى مكان اتمدد فيه اجد ذلك التطفل والمباغتة الغير مبرر وتلك الضحكة الصفراء المشمئزة منهم ، حقاً انهم اوغاد ، لماذا لا يتركوني وشأني ؟ لا ادري ، هذا ربما يكون عندهم شيئاً من المتعة !!
لهذا فقد اصبح الطابع الغالب عندما اراهم يصير بالركض بعيداً تفادياً لاي تصرف محتمل منهم وفي نهاية اليوم اذهب لتلك المنطقة الامنة والتي لم يأت اليها احد منذ وقت طويل جداً وفي نهاية اليوم وهو بالنسبة لي ليس شرطاً عندما تغرب الشمس اذهب للنوم بعدما اتعلم ذلك الدرس القاسي والذي لا اتعلم منه ابداً وهو عندما اقرر ان انام يستحسن الا يكون فى مناطق يدب فيها اقدام البشر ، ولكن احياناً فى مرات قليلة فى الصباح اظل نائمة هناك ولا يزعجني احد وذلك بعدما اراهم مسرعين الي اعمالهم ، بعدها يكون ذلك الوقت مناسب فعلاً حيث اتمتع بحرارة الشمس قليلاً حتي اشعر بأن الاشعة صارت حارة اكثر ثم اقوم بتنظيف نفسي جيداً وتبدأ رحلة البحث عن الطعام ، وعلي سيرة الطعام ، القضية التي آسرت حياتي كلها ، والتي يمكنني ان اترك اي شئ مهما كان غالياً لاحصل عليه ، يمكنني القتال مع اي هر اذا فكر دخول منطقتي ، الطعام موجود فى كل مكان ولكن فقط عليّ ان اسعي لأخذه فهو فى العادة يتحرك بحرص واعلم اين اجده دائماً والمضحك فى الامر ان البشر يخشونه ، كان من الاولي ان يخشوني انا لانه عندما يراني يتصلب مكانه من الرعب ، لا يكون سهلاً طبعاً اصطياده دائما ولكن تتبع الحواس بدقة واكتساب المهارة فى كل فرصة يزاداد ، وبالطبع اكون ممتنة كثيراً لهؤلاء الذين يقدمون لي طعاماً اخر جاهزاً بالرغم من انه مجرد بقايا او فتات متبقي من طعامهم ( اقصد البشر طبعاً ) .
اريد ان اقدم نفسي لكم ، انا نانسي ، لا لست فتاة ولكني هرة واعلم ان ذلك الااسم يطلق فى العادة علي جنس النساء من البشر ولانني هرة او قطة كما باللهجة الدارجة ينطقونها ، يسعي البشر عادةً ان يطلقون اسمائهم علي اى شئ يمتلكونه وكنوع من الالفة فقد سٌمِيت بهذا الاسم ، والغريب ان البعض منهم يطلقون اسم " قطة " علي بعض من النساء خاصتهم تيمناً باللطف او المظهر الجميل ، قد يرونا متشابهين ربما واعتقد ان لديهم الحق فى ذلك نوعاً ما ، ولكن لماذا لا يطلقون الاسماء بمسمياتها الحقيقية وينتهي الامر بدلاً من تلك اللخبطة ؟ لا ادري الحقيقة ، ربما لديهم نوع من الخيال ليس لدينا نحن فى قبائل الهررة ، فالبشر بحكم تعاملي معهم مختلفون عن بعضهم بالرغم من ان مظاهرهم وعاداتهم واحدة ليسوا مثلنا ، ما نبيت عليه نصبح فيه
فصيلتي هي الماو المصرية ، نوع لطيف المظهر الي حد ما ليس كالشيرازي طبعاً ولكنه يتميز بألوانه الجذابة ( من وجهة نظري المتواضعة للغاية فليس بنا اي غرور ! ) ، فراُئنا ليس طويل الشعر ولا قصير جداً ولكن يمكنك ان تراه كأنه رسمة لفنان من العصور الوسطي او حتي قبل ذلك ، تموج فى شكل الالوان وكأن هذا الفراء تم تلوينه اولاً ثم ارديته بعد ذلك ! ، سبحان الخالق
لم اولد فى بيت وسط البشر ، اولاد خالتي هم الذين ولدو هناك وكنت قريبة من ذلك انا ايضاً الا ان والدتي قررت المضي بنا الي منطقة منعزلة عن البشر ، فقد كانت تخاف منهم بشدة ، ولغريزة الامومة لديها قررت الا تصاحب اختها بعد ذلك حتي تلد ، لانها رأتها فى كل مرة تريد الخروج يمنعها اصحابها بتعنت صريح رغم كثرة المواء ، ومن ثم انقطعت الاخبار من ذلك اليوم ، لا ادري هل والدتي ذهبت الي هناك فيما بعد ام لا ، وهل لي اخوة منها انجبتهم فيما بعد ، ولكن كطبيعة الهررة فبعد شهر واحد من الرضاعة وحتي يتكمل نمو الحواس لدينا والتي تفوق حواس البشر كثيراً جداً والتي هي اساسية للطعام ولتجنب الخطر ، هجرت والدتي وانطلقت ، و كنا اربعة قطط ولم يتبقي الا انا فقط منهم بعد حوالي 6 اشهر من التجوال واكتشاف العالم ، اما لماذا لم يتبقي الا انا فتلك حكاية طويلة علي الاقل بالنسبة الينا ولكن ربما لدي البشر هي عمر طفل صغير لم يبدأ بعد بالكلام ..
لهذا فقد اصبح الطابع الغالب عندما اراهم يصير بالركض بعيداً تفادياً لاي تصرف محتمل منهم وفي نهاية اليوم اذهب لتلك المنطقة الامنة والتي لم يأت اليها احد منذ وقت طويل جداً وفي نهاية اليوم وهو بالنسبة لي ليس شرطاً عندما تغرب الشمس اذهب للنوم بعدما اتعلم ذلك الدرس القاسي والذي لا اتعلم منه ابداً وهو عندما اقرر ان انام يستحسن الا يكون فى مناطق يدب فيها اقدام البشر ، ولكن احياناً فى مرات قليلة فى الصباح اظل نائمة هناك ولا يزعجني احد وذلك بعدما اراهم مسرعين الي اعمالهم ، بعدها يكون ذلك الوقت مناسب فعلاً حيث اتمتع بحرارة الشمس قليلاً حتي اشعر بأن الاشعة صارت حارة اكثر ثم اقوم بتنظيف نفسي جيداً وتبدأ رحلة البحث عن الطعام ، وعلي سيرة الطعام ، القضية التي آسرت حياتي كلها ، والتي يمكنني ان اترك اي شئ مهما كان غالياً لاحصل عليه ، يمكنني القتال مع اي هر اذا فكر دخول منطقتي ، الطعام موجود فى كل مكان ولكن فقط عليّ ان اسعي لأخذه فهو فى العادة يتحرك بحرص واعلم اين اجده دائماً والمضحك فى الامر ان البشر يخشونه ، كان من الاولي ان يخشوني انا لانه عندما يراني يتصلب مكانه من الرعب ، لا يكون سهلاً طبعاً اصطياده دائما ولكن تتبع الحواس بدقة واكتساب المهارة فى كل فرصة يزاداد ، وبالطبع اكون ممتنة كثيراً لهؤلاء الذين يقدمون لي طعاماً اخر جاهزاً بالرغم من انه مجرد بقايا او فتات متبقي من طعامهم ( اقصد البشر طبعاً ) .
اريد ان اقدم نفسي لكم ، انا نانسي ، لا لست فتاة ولكني هرة واعلم ان ذلك الااسم يطلق فى العادة علي جنس النساء من البشر ولانني هرة او قطة كما باللهجة الدارجة ينطقونها ، يسعي البشر عادةً ان يطلقون اسمائهم علي اى شئ يمتلكونه وكنوع من الالفة فقد سٌمِيت بهذا الاسم ، والغريب ان البعض منهم يطلقون اسم " قطة " علي بعض من النساء خاصتهم تيمناً باللطف او المظهر الجميل ، قد يرونا متشابهين ربما واعتقد ان لديهم الحق فى ذلك نوعاً ما ، ولكن لماذا لا يطلقون الاسماء بمسمياتها الحقيقية وينتهي الامر بدلاً من تلك اللخبطة ؟ لا ادري الحقيقة ، ربما لديهم نوع من الخيال ليس لدينا نحن فى قبائل الهررة ، فالبشر بحكم تعاملي معهم مختلفون عن بعضهم بالرغم من ان مظاهرهم وعاداتهم واحدة ليسوا مثلنا ، ما نبيت عليه نصبح فيه
فصيلتي هي الماو المصرية ، نوع لطيف المظهر الي حد ما ليس كالشيرازي طبعاً ولكنه يتميز بألوانه الجذابة ( من وجهة نظري المتواضعة للغاية فليس بنا اي غرور ! ) ، فراُئنا ليس طويل الشعر ولا قصير جداً ولكن يمكنك ان تراه كأنه رسمة لفنان من العصور الوسطي او حتي قبل ذلك ، تموج فى شكل الالوان وكأن هذا الفراء تم تلوينه اولاً ثم ارديته بعد ذلك ! ، سبحان الخالق
لم اولد فى بيت وسط البشر ، اولاد خالتي هم الذين ولدو هناك وكنت قريبة من ذلك انا ايضاً الا ان والدتي قررت المضي بنا الي منطقة منعزلة عن البشر ، فقد كانت تخاف منهم بشدة ، ولغريزة الامومة لديها قررت الا تصاحب اختها بعد ذلك حتي تلد ، لانها رأتها فى كل مرة تريد الخروج يمنعها اصحابها بتعنت صريح رغم كثرة المواء ، ومن ثم انقطعت الاخبار من ذلك اليوم ، لا ادري هل والدتي ذهبت الي هناك فيما بعد ام لا ، وهل لي اخوة منها انجبتهم فيما بعد ، ولكن كطبيعة الهررة فبعد شهر واحد من الرضاعة وحتي يتكمل نمو الحواس لدينا والتي تفوق حواس البشر كثيراً جداً والتي هي اساسية للطعام ولتجنب الخطر ، هجرت والدتي وانطلقت ، و كنا اربعة قطط ولم يتبقي الا انا فقط منهم بعد حوالي 6 اشهر من التجوال واكتشاف العالم ، اما لماذا لم يتبقي الا انا فتلك حكاية طويلة علي الاقل بالنسبة الينا ولكن ربما لدي البشر هي عمر طفل صغير لم يبدأ بعد بالكلام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق