
منذ وقت قريب ، كنت لا اري الدنيا من منظور هؤلاء البشر الذين يتكلمون دائما عن الحياة مليئة بالمعاناة
او هؤلاء الراضون بما هم عليه ولا يفكرون حتي فى تغير اى شئ ، او فقط من يبحثون عن اشياء بعينها
تمثل حياتهم بلا تغيير ، الان بدءت اري ان الدنيا ليست كما كنت انظر اليها ، لعلي كنت ادرك ذلك
ولكن كان هناك شيئا يعطيني الصبر والتحمل والتحدي ، كان هناك حلم اسعي لتحقيقه يوماً
كان مازال فى القلب بعضاً من الوقود بينما حالياً لم يعد للاسف ذلك الشئ موجود ، فقد اختفي فى لمح البصر
وتركني اتعامل مع الحياة بواقعية تجعلك تنهزم من اقل خدش يصيبك ، بلا اى حائط صد او حتي دفاع
يمكنه التصدي قليلاً ، فقط تشعر طوال الوقت انك فى صحراء وعليك اكمال الطريق وحدك بلا اي مؤن
تسير وتسير وتسير
ان توقفت سيكون هلاكك حتيماً بينما تحرك قدميك لعلك فى وقت ما ستري شئ أخر
تعلمت الا اثق ، لا اثق فى اى شئ ، فما فى يديك بعد ان تغلق عينيك لبرهة ربما لا تجده ، لذا فهي الواقعية البحتة
ان لاشئ غير انك ستظل تسير فى تلك الصحراء وحدك ، لا ادري أيتم تسمية ذلك اكتئاب وفقدان للثقة
ام ماذا يدعونه بالظبط ، ولكني لم افقد الامل فى الله يوماً لاني لا استطيع ، صرت فقط احيا مثل هؤلاء البشر
علي نمط روتيني متكرر بلا اى نظرة بعيدة لمستقبل اخر ، تركت الخيال وتركت التفكير فى العالم بمنظور مختلف
كما كنت سابقاً فقد انضممت الي نادي البشر الذين يعيشون ويموتون وكأنهم يوماً لم يأتوا من قبل وكأنهم يوماً ذهبوا
علي اي حال انا لست محبطاً ولكن الواقع ان بإمكانياتي تلك يبدوا انني لن اغير شيئاً فى الحياة كما كنت اظن
او انني سأحظي من الدنيا بمعاملة خاصة كما كان لدي ، ويبدوا ان الحقيقة هي تلك ، بطعمها المر ، بقسوتها
التي فطرتني وشطرتني نصفين نصف خارجي حي للناس ونصف فى الداخل خواء
ان تري حقيقة وضعك افضل من الحياة فى وهم ، انا فقط .... لم يعد لدي طاقة لهزائم اخري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق