لم اعد اعلم من انا ، اشعر طوال الوقت بأن احد اخر قد احتل جسدي ، جعلني اكره ما كنت احب واحب ما كنت اكره
يذّكِرني مراراً وتكراراً بكل عذاباتي وألآمي بصفة يومية ، قبل النوم وبعد الاستيقاظ بل مرات عديدة داخل الحلم ذاته
وفى كل مكان وزمان اتوقف فيه للحظة ، حتى لم يتركني عندما اقوم اعمل علي شئ بتركيز
اشعر كأنني فى غيبوبة طويلة قد انتهي ذات يوم واجد نفسي مدد علي سرير
او محبوس فى سجن ليس عليه سجًّان يخبرني حتي اين اكون
او فيلم طويل لم اقرأ سطور نهايته او كابوس يأبي ان يجعلك تخرج منه
العالم حولي يتحرك ويعيش ولكن لا اشعر بنفسي فيه ، لا اجد ذاتي مستقاً مع كل من حولي
ريما ذهبت روحي الي غير رجعة ، فى الحقيقة لا ادري ، كل ما هنالك ان شعوري بالتيه هو شعوري الاعظم
كأن جزءاً كبيراً منك تآكل وصدأ ، تبكي ولا تبكي ، تفرح ولا تفرح ، ذلك الشعور بالبلاهة والبلادة
لا تعرف ايهما تريد ان تفعل او المفترض ان تشعر ، فقط تجاري الناس فى ردود افعالهم
ثم تأتي بعد ذلك وتشعر بعدها بثِقَل تلك العملية لانه قد فاض بك
ولا تستطيع ان تخبر الناس انك فى الحقيقة لم تكن تتفاعل معهم بل كنت تخشي فقط ان يؤاخِذوك وقتئذٍ علي بلادتك معهم !
حتي هذه لا تقولها بل تعتزل الناس يظنون ربما انك لا تحبهم او تتعالي عليهم او علي الاقل لم تعد مهتماً بهم
ولكن الامر ببساطة اننى لم اعد اعرف من انا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق