10 أبريل 2019

لن يعد مهماً




هناك شعور بداخلي دائما يسعي دايما ان يحرق كل شئ فى داخلي ، كل ما كنت اخاف منه يوماً ، صار الصراع الان ليس علي مما اخاف ولكن مالذي تبقي لم اتجاوز الخوف منه بعد ؟! ، من يري الصورة من الخارج يصيح بأن ذلك يدعي تهور وانك تضيّع نفسك للابد ، اصيح به بالمقابل انني علي استعداد ان اصعد لاعلي مرتفع فى العالم وانظر للاسفل بدون خوف وابتسم ! ، ينظر اليّ بذهول ويتسأل ماذا اصابك ؟!  كان الرد بإبتسامة جانبية تعبر اكثر من الكلام ، ابتسامة تعني بأنه  لم يعد هناك  شيئاً مهماً ..
نتج عن هذا الكثير من المعارك فى العمل بيني وبين الجميع ، وكلمات من هنا ومن هناك مفادها بأن  تغير كبيراً قد حدث لا يعلمون  ماهو ، فقط لم يعد كما كان ،  ولكن فى اخر اللحظات لم ارد ان ينتهي كل شئ بيني وبين الناس ، اى نعم لم اعد مهتم واذهب للعمل كل صباح وانا معبأ بذخيرة مدفع يقضي علي كل من امامه ، واتحامل كثيراً علي اعصابي لدرجة الشعور بإن اعضاء جسدك لم تعد تطيق فكرة وجودها بجانب بعضها البعض  فى محاولة انجاز شئ ويصبح وقت الفراغ بعد الانتهاء منه  كالجحيم  ولكن .. حتي وان حدث  ؟ ما الذي يدعو للاهتمام ؟!
 لم اعد خائفاً من الموت ذاته ، بل علي استعداد دائماً ان تأتي اللحظة التى تفارق فيها روحي الحياة ، ذلك ليس يأساً او احباط ولكنه اصبح منهجاً واسلوب حياة ولست نادم عليه وليس بيدي شئ افعله لتجنبه، اسير فى الطرقات دون وعي لما هو قادم ، اقترب من النيران والاشياء الحادة دون وعي لما قد يحدث لو اقترب اكثر ، بل واتسأل بسخريه ولمعان فى العين من فكره صرح سؤال مالذي فعلاُ قد يحدث ؟!
افعل ما يجب فعله دون ادراك ما يفترض ان يفعله انسان عاقل حينما يشعر بالخطر ،  احياناً اشعر انه مجرد رد فعل ولكن حين ينتهي عقلي من التفكير  مضطراً اشعر بأن ذلك سيستمر للابد وان الحلم والهدوء بداخلي ملبد بالغيوم لا اراه بل لا ادري من الاساس انه ربما يكون موجود لانه هو الواقع المجرد دون تزيف ، لا داعي لا شئ غير الواقع لانها ببساطة ... الحقيقة

ادركت ان اشياء كثيرة فى الحياة مداها قصير جداً وانها مفعولها سريع الذوبان ، وما كنت نادم عليه هو اننى لم اكن اري الدنيا كماهي الان فى السابق ، ومع الوقت بدءت لا الوم احداً علي ذلك ، كمن يسير فى صحراء في عز الظهيرة ، متعطش وجائع الي اقصي حد ولكن لا يبالي الا انه يسير فقط لانه مازال يتنفس ومنتظراً ان تنطفئ عيناه فى اى وقت ولن يفكر كثيراً حينئذ فيما اصابه !
تعجر الكلمات عن التعبير وعن الوصف ، اريد فعل الكثير وبالمقابل اجد نفسي عالقاً فى مكاني ، ربما شعوري بالعجز صار عقدة لدي ، مثل امر قضائي اٌطلق ولكن لا تعد هناك سلطة تجيب نفاذه
 وربما تحدي الخوف من كل شئ فى الحياة هى بداية الانفجار ورفض كل شئ ولانني فى مدي الانفجار فصار ذلك لا مهرب منه ، وكل ما كنت اقول له نعم يوماً صارت محله كلمة لا ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...