26 مايو 2014

روح ميريام




كانت ميريام حتى وقت قريب فى داخلى تعيش ، كانت الخاطرة الوحيدة التى مازالت فى مدونة نفسى أقرأها
 والتى تلون حياتى بألواناً حيناً من السعادة وحيناً بحزنها الطاغى  على قسمت وجهها ، والذى يصاحيه إحمراراً
 دائما على وجنتيها سواء فى  او أوقات السرور  أو أوقات خروج الالم الذى كان من نصيبى بأن أشاركه الأوقات
بعض الخصال من شعرها كانا بعد رؤية عيونها يجذبان نفسى للتحدث إليها والاحساس بالهمة دائما فى عمل ما يسعدها
كانت بعد كل مقابلة أنال قسطاً من الراحة من ابتسامة منها لا انساها ابداً
 كانت مثل الغروب فى وداعها لا يأتى بعدها نهاراً  ، فقط تترك الابتسامة المضيئة كالقمر فى ليلى ترافقني
 أحسها دائما ً تقولها لى من عينها كلمة تطغى على كل ما مر من أحزان لأفقد فجأة الشعور باى عذاب "لن أنساك"
تعلمت معنى كيف أحب بحزن وكأن معى شيئاً ولا أستطيع أن أبقيه ولكنى حاولت
لما تبقى من أيام أن أبرهن للحياة أن قلبي هو ميريــــام ...

كانت تحب الموسيقى  ، ترى فيها روحها التى تفقدها مع الايام ،كانت لديها تنهيدة خاصه بها لا يفهمها غيرى
عندما أسألها عن سبب انغماسها فى الذكريات ، لم أكن اعرف كل ما يجول فى خاطرها
ولكنها كانت تبعث لى كل ما تحس من نظرتى لعينها وإمساكى بأصابع يدها والتى كنت أربت عليها
حينما أشعر بإقتراب الدموع فى عينها فكانت تعى أن بكاءها يحزننى وتحاول مسرعة فى إخفائها
 أثناء الغيبه والسفر كانت أشعارها ترطب الفراق ، كنت أرسلها فى لوحاتى كل يوم قبل الصباح
ثم ألقى عليها التحية والسلام ،ولا اعرف كيف كان يصلها فقالت لى مرات انها ترد فى منامها
 كانت هناك روحاً تسكنني  كانت روح ميريام

كطفلة صغيره تراها عندما تضحك وكإمراةٍ بالغ عمرها الشيب فى البكاء ، كانت لا تريد فى الحياة شيئاً
غير ان تعيش الحياة ، هدوءً فى صوتها يعلوه نسمات يخرج من حلق لطالما كانت نبراته قسمات
من الطرب والامل والحنان ، لا تحب المفاجآت ونادراً ماأرادت رؤيتى على غير ميعاد ،تحب الاستعداد
لم تكن تريد أن أراها الا بما كانت تحب  ، كانت تكتم أسرارها خوفاً من صورتها فى نفسى من الاهتزاز
حاولت أن اغمر فى بئر أسرارها  ولكنها كانت تشيد الى نفسى بالرجاء "أرجوك أبقيني ميريام"

كان دعائها لى طيباً فى نفسى ولكن كنت دائما القلق عليها رغم ما بى لها من راحةٍ وأمان ، فى ليلةٍ غامضةٍ
ظلّت توصينى على نفسى ولم تذكر حينها عليها حالاً ولا بال ، ظننتها كالعادة تختمها بطيب الكلام
 لم أكن أعلم أنها سترحل بعيداً  ،لم أخذ حسباناً لدى أنى سأراها فقط فى الاحلام
شئ واحد تركته فى داخلى مستودعةً اياه ، أخذت على روحى روحها ، أحس الآن بما كانت تمر به من عبرات ولحظات
فى غروب دافئ يأتى لروحى بتلك الابتسامة والتى كانت تسابقنى فى خيالى وتعدو لأعماقى لأبعاد وأبعاد


 عندما تلم روحى باليأس ،أعيش بعدها بروح أخرى ستظل بداخلى......روح ميريـــــــام.......











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...