كان لأول مرة أصدق ان الحياة قد تمنحك مالم تكن تحلم به طوال حياتك
شريان، نبض كان و.. مازال هو النبض الوحيد الذي يعمل بقلبي، كعضن وحيد بال وذبل جميع من حوله
كزهرة نرجسية واضحة وناصعة وسط الخراب، تعلقت به، تمسكت اكثر، مع كل خطوة من ابتعاد المسافات
كانت روحي تقترب ، لم أكن اعبأ ولو كان بينى وبينه سبع قارات
صباحى ومنامى، حلمى واستيقاظي، كل شي بداخلي وحولي كان موجودا ليدور في فلك واحد، هي، هي وفقط
لم يسعنى لليوم ولو يوم وحيد ان ينشغل تفكيري لغيرها ، مهما كانت هموم الدنيا مازالت احلامي ارض خصبة لها وحدها
مازال جسدي يرتعش، مازلت افقد التحكم بأعصابي ، مازال كذلك روحي معلقة لا طائل ارض الواقع ولا سماء الخيال
بين بين، معذب بين الواقع والمستحيل ، عاجز عن السير لأحدهما ، فاقدا للزمن
الوقت عندى يدق بتوقيت خاص ، بدءاً من هذا اليوم في الساعه السابعة
عندما تحرك كل شئ باتجاه واحد لا رجعة فيه بكلمات منها بمثابة ختم علي قلبي ، لا مناص او فرار
حتى بعد مرور ستة أعوام مازالت اتذكر ولو طال الأمد لألف عام ، قلبي اصبح حى يزرق من حينها
ذاكرتي تناست كثيرا الا ذاك ، اخشي ، ارتعب ، أشعر بزوال الحياة ونقمتها اذا أتت ذكريات اخري عليها
اشعر حينها باغماء ، أغلق كل منافذ الحياة وما يدور فيها حتى لا تٌنسي ، أرفض السكون والخنوع
اعتبره استسلاما يليه الموت المباشر ، مهما صدمنى الواقع، مهما قال الاخريين عنى ، مهما كنت في أعينهم
لا آبه، لا أهتم، لا أبالي ، وإن كان قدري وحيدا طوال عمري فلا بأس لأنها هي.. غير قابله للنسيان
فقط في كل مناسبة او ذكري ارفع عيناي وأنظر للسماء، اتمتم بكلمات لعلها تصل او تشعر بها بطريقه ما
" كل عام وانتى بخير يا.. صغيرة "

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق