1 يوليو 2014

مدونتى الغالية

مدونتى الغالية ، اعتبرتك وطناً لى من غربتى الدائمة من هذا العالم ، حين تسكن بك كلماتى
كانت روحى تشعر معها بالدفء والامان ، كنت اشعر ان اصبح لى عنوناً فى الحياة يعرفنى
الاخرين منه ، كثيراً من غيرك ما اجد صعوبة فى ان اتكلم ، فى الافصاح عما هو ساكن بداخلى
المحبوس فى سجنى ، الهارب من قانونى ، المعاقب دائماً على مالم يفعله ، على دنيا وجدت نفسى
بها ، على طبع صرت اسيراً فيه ، على اشخاص وجدتهم دون ادنى قرب ممكن ، ان يخلد فى قلبى
وآخرون اتخذوا من غيرى خلوداً لهم

انت عنوانى ، صحيفة اعمالى التى تعمل فى باطنى ، بين سطورك اسرارى
بين حروفك تغمض عينى فى راحة لا اجدها الا بين ايديك ، فى مساحاتك الواسعة وجدت نفسى
احتضنتى وجدانى ، غضضت الطرف عن ذنوبى ، وبدأت معى صفحة جديدة ارويها بأحبارى
اكتبها بأنفاسى المتلاحقة ، يسمع شهيقى بها وزفيرى يتردد فى صداها ، يصير مدى الصوت
مقطوعتى التى اعزف بها الحانى

مدونتى الغالية ، انت رائعة ، انتى ام حنون ، وحبيبة مخلصة ، تستمعى لى دون ملل او تأفف
اشعر بعد افاضتى بتلك الراحة فى دواخلى ، لا اعهدها فى غيرك ، ولا اجد لها طعم الا معك
اخشى يوما على فراقك ، ولكنى ابداً لن انساك ، ولن انسى رؤيتك لدموعى يوماً والكف عن ذرفها
ولن اصمت امام البوح بأن فى جدانى هاجس وهامس يأخذنى اليك  ، تتشبع اطراف روحى بجوارك جانبى
بعد مضى عام فى ظلالك ، الذى احتميت به من شمس الخوف ، حرارة اليأس ، صرتى لى هدفاً
وصرت لك جنيناً تقومين بتربيته من جديد ، صرتى لى بيتاً وصرت لكى مرافقاً يؤنس وجودك الخالى
مدونتى الغالية .. انتى اغلى من روحى 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...