27 يونيو 2013

انسان طبيعى (1)..


منذ فتره ليست بقصيرة حاولت ان احافظ على هدوئى
واجد خلاص لذلك التوتر الذى يأتى لى دائما كلما اخطو خطوة ناحية اى شئ

علاقه ما او طريق جديد او متجها الى مكان ما او  نحو المستقبل ليوم آخر
علامات التوتر تكاد ان تصير ملامح وجهى الطبيعية
 لاحظت ذلك عندما قالى لى احد ما ذات مره ..انك اليوم مختلفاً
 حينها كنت بلا توتر على الاطلاق ..
ما احزننى وقتها اننى اكتشفت ان طبيعتى صنعت صورة لدى الجميع بإن هذه هى حالتى الطبيعية
 وليست حالة اخرى يجتنبها الانسان...

كان منذ الطفولة اعتبر ان الخروج من البيت بمثابة رحلة طويله المدى
 تنتهى وقت ان تقع اقدامى على السلم من جديد
بعدما كبرت قليلاً ظل الحال مثلما هو بل  اكثر وتشكلت عقدة  مسيطرة لا تنتهى
كان ذهابى للمدينة شئ خطير بالنسبة لى ،شئ يجب ان اخذ الحذر الكافى منه للذهاب الى هناك
لم اعتاد الاطمئنان فى الاماكن العامة ابداً خصوصا المزدحمة منها

ذلك ما يجعل مواقف السيارات الاجره التى اذهب اليها ذاهباً او عائداً امر يستحق الخوف
 وبالمثل المحلات وحدائق الحيوانات والسينما وحى المظاهرات التى اثق انها سلمية
والتجمعات حول شئ ما ، العمل الذى يحتوى على  عدة افراد ، كل ذلك وما يشبهه
لذلك ابعتدت عن الجميع قدر استطاعتى

عندما كبرت  اكثر وازداد عقلى توسعاً ادركت الموضوع وحاولت اصلاحه بشتى الطرق
بعض الزملاء يروننى دائما واضعاً تلك السماعات فى اذنى غير مبالى بمن حولى
الصمت الطويل فى اى مكان مع رفقه بعض الناس ..
كانت المشكله دائما اننى لا اجد مساحة للعقل لكى يعمل مع تلك المشكله وانا بالخارج
 لاننى ببساطه ملئ بالتوتر وقتها لذلك ..كان العقل يدور ناحيه سؤال واحد
كيف اخرج بإمان مما فيه..وكم تبقى الوقت ,كيف سيمضى الوقت المتبقى ..؟

لم اطمئن الا فى وجود بعض الاشخاص وكنت معهم حالة نادرة
لعلى بذلك قضيت على امالى فى ان يرونى الناس شخصاً يفكر ويتعامل (بطبيعته) مثلما اكون وحدى
بل واصبحت المشكله لو تعاملت يوماً  كذلك يظننى الناس مختلفاً او هناك شئ قد تغير
الان .. صار الذهاب للمدينة شئ عادى ولكن لا انكر الاثار القديمة التى تأتى لى بين الفينه والاخرى
ولكن عندما اشعر بذلك احاول ان اخرج منها ولا اجعلها تقيدنى كما بالسابق
اصبح الحلم الذى يراودنى تحقيقة كل يوم ان اكون غداً ..انسان طبيعى ...

هناك تعليقان (2):

  1. أسلوبك رائع فى وصف الحالة
    دمت إنساناً
    طبيعياً :)

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً جزيلاً لحضرتك ،شرفتى المدونه
      ربنا يخليكى ..تحياتى :)

      حذف

عنوان بلا عنوان

  مرهق للغاية، اشعر بالتوتر والخوف ، وكأن ثقل كبير علي راسي وجسدي، الوقت ضيق، دايما ليس هناك متسع لفعل ما يجب ، او مساحة للتعبير بحرية ، لا ...